منذ فترة و بالتحديد منذ التغير الوزاري في المملكة و كثر الحديث عن التغير و الإصلاح
سؤال مهم هل نحن مستعدون؟ و ما هي تفاصيل هذه الإجابة ؟
أولا كيف نقيس نبض الشارع وما مدى استعداده للتغير؟
هناك عدة طرق من أهمها في عصرنا الحالي
تعليقات المعلقين على المقالات التنويرية أو الإصلاحية التي تخاطب الجمهور بلغة مغايرة عن خطاب السنين التي مضت
و هذه هي النقطة هي التي أثارتني لكتابة هذا الطرح
فلنأخذ على سبيل المثال مقال الدكتورة مرام مكاوي: فتوى الشيخ العبيكان في جواز سفر المرأة بلا محرم
http://alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=3008&id=8754&Rname=84
معظم الردود كانت رد على الدكتورة مرام بشخصها و تقليل من قدر "علمها الفقهي" و ما إلى ذلك، تندر الردود التي ناقشت طرح الدكتورة
فهل مجتمعنا مجتمع مناهض للتغير؟أم هو معه
مجتمعنا بعامته و أغلبه غير مستعد للتغير و غير راغب به و بمجرد حديثك عن إصلاح أو تغير أو تنوير تتهم بالليبراللية و العلمانية إن لم يكن نصيبك التكفير و إهدار الدم
أنا أعتقد أن المجتمع غير مرحب بالتغير لأنه غير مقتنع بلزومه يظن أننا بخير
فالحل في نظري هو إشباع المجتمع السعودي بالرغبة في التغير حيث ما إن يسمع الشخص من العامة كلمت تغير أو إصلاح حتى ينصت بإمعان و يجهز نفسه للتطبيق
و من الطرق لإشباع المجتمع السعودي بضرورة الإصلاح هو مواجهته بالواقع الحالي و الذي قد لا يدركه على النطاق الشخصي و كيف أن حال المجتمع سيأثر به لأنه جزء منه وبعد مواجهته به شرح أبعاد هذا الواقع و نتائجه
فعندما تسمع السعودية أو يسمع السعودي العازب أن نسبة الطلاق في الملكة تفوق الخمسين بالمئة فذلك لا يترجم في عقله بأنه غالب الظن أنه سيطلق إذا تزوج و بالتالي يدرك هو و تدرك هي حتما أن العلاقات ما بين الجنسين هيها خلل كبير يستوجب الإصلاح
و عندما يسمع الطالب الجامعي بأن نسبة البطالة ١٢ بالمئة و يدرك عندما يسمع بوجود متسوليين يحملون شهادات جامعية و يعي حين يسمع بسعودي حامل باكالريوس يشتغل كفراش في دائرة حكومية ، أخبره أن صديقي الذي تخرج من جامعة كندية هي الثالثة على مستوى إدارة الأعمال و بمعدل ٣ من أربعة و المفترض أن تكون وظيفته مضمونة لم يجد وظيفة فقرر إكمال الدراسة ،فلم لا تخبره هذه الحقائق أنه لن يكون من السهل عليه إيجاد وظيفة و بالتالي يدرك أن نظامنا التعليمي و نظام العمل فيه خلل يستوجب التعديل
عندما نسمع كل يوم عن قائمة أكبر من أختها بمطلوبين إرهابيين قائمة ال٢٦ و من ثم قائمة ال٨٥ و هلم جرا ألا يثبت ذلك بما لا يدع مجالا للشك أن خطابنا الديني في المملكة و تعلمينا الديني فيه خلل يستوجب التعديل؟
أن لا أقول أنه يجب أن نرغم الناس على الإصلاح و التغيير بنهج منهج معين هو منهج "التنوريين" و لكن اسمع منه يا رافض التغير و دله على النهج الصحيح و نقاشه في أفكاره لا تنظر لشخصه و لاكن انظر إلى أفكاره
لكن أن تقول نحن بخيرهكذا فاسمحلي أن أطلب منك أن تعيد التفكير
قد أكون مخطئ و نحن بخير لأن رأي صواب يحتمل الخطأ و رأي غيري خطأ يحتمل الصواب
ولكن يجب أن نفكر و نتناقش و نصل إلى نتيجة
لا ينفع أن نقول : هذه عاداتنا و تقاليدنا و الله لا يغير علينا
ابتسموا
=)
اعتقد ان المشكلة تنبع من أننا لم نتعود في طفولتنا ان نقبل الرأي الأخر الرأي المعارض.فنظامنا التعليمي على وجه المثال، وخوصصا العلوم الإجتماعية, لا تعطي الطالب الحق في التفكير والبحث والنقد والإتطلاع على ما يقوله منتقدواأي موضوع او حتى يبني رأيه الخاص.
ReplyDeleteهذا هو ما يمنعنا من الإصلاح والتطور. يجب علينا ان نقبل التنوع في الفكر البشري ونحفظه ونعتز به ، والا اننا سنكون مدانين للتخلف و عدم التطور.
الترحيب بالتنوع الفكري يعني ايضا الايمان بالحريه وكل ذلك يهبئ افضل بيئة للابتكار...الابتكار هو شرط اساسي، إن لم تكن كافي، لهذا الجزء من العالم ليحل محل الغرب في التطور الاقتصادي والجتماعي..
أتفق بما جأت به جملة و تفصيلا
ReplyDelete