Tuesday, November 3, 2009

ثقافة الحلم

تحلم؟
كنت مرة بأحضر منتدى التنمية الإجتماعبة الأول في جدة
جا واحد مسؤول من بنك المئوية اسمه هشام طاشكندي على ما أعتقد، و ببين انهم في البنك يدوروا على أي شاب يكون عنده فكرة بزنس و جاد و هما حيزبطوا في الباقي
لكن يقول انه مرة أتصل عليه واحد و قال لهم : أنا أحس انه أتولدت عشان أكون رجل أعمال بس ماني عارف أيش أبى أسوي
قام السيد طاشكندي قال بعصبية: طب أيش تبغونا نسوي حنحلملكم كمان ؟

أحس في مجتمعنا ما نحلم كفاية ، مع انه ببلاش والله
كم واحد يحلم أيش حيكون بعد ١٠ أو ١٥ سنة من دحين و الصورة ماهي، متزوج عندي ولدين موظف أتقاضى راتب آخر الشهر
مو شرط ولا ضروري يتحقق الحلم بس الحلم ضروري

أنا أحلم اني حاسوي قناة إعلامية على الإنترنت تغير المجتمع المسلم و العالمي إن شاء الله
و بعد فترة أدرس في جامعة بدكتوراة في المجال اللي يفيد مجتمعي بأكبر شكل أكيد ماهو الهندسة الصناعية
لسا ما قررت
في قناة ديسكڤري يقولوا في وحدة من الإعلانات شي مرة جيد
imagination is man's most valuable resource

أيش حلمك إذا ما عندك مشكلة تشاركنا بيه، لو سمحت أفيدني

Thursday, October 15, 2009

فهمني يا مبتعث

ملاحظة: حرف ال گ غير حرف ال ك فحرف ال گ يمثل صوت ال ق ال چ جي بالإنگليزي

معظم من يخرج للدراسة خارج المملكة العربية السعودية للدراسة في أمريكا أو كندا يكون هدفه الأساسي التحصل على تعليم أفضل
و هذا كان هدفي الشخصي الأساسي (مع وجود أهداف أخرى كثيرة و مهمة) و
لكن للأسف قبل يومين صدمت صدمة كبيرة و هي أني لو مكثت في وطني و ذهبت إلى الشرقية لكنت حصلت على علم أفضل

فقد صدر قريبا ترتيب الجامعات حسب تايم
http://www.topuniversities.com/university-rankings/world-university-rankings/2009/results
و حصلت جامعة الملك فهد للبترول و المعادن على المرتبة ٢٠٩ في مجال الهندسة و التكنولوجيا و حصلت الموقرة كونكورديا علي المرتبة ٢١٩ مكرر
فأنا أدرس هندسة صناعية في كونكورديا بكندا و أعلم عن مدى قوة برنامج الهندسة الصناعية في البترول
رسميا ( و تحتها ١٠٠ خط أحمر) البترول أفضل من كونكورديا في الهندسة
و معظم طلاب بكالوريوس الهندسة في مونتريال هم في كونكورديا

طب أيش أستفدنا من الغربة لو البترول أحسن؟
أنا حاقلكم شخصيا أيش أستفدت

١. أتعلمت فائدة الصلاة و فائدة الإسلام بوجهة نظر مستحيل كنت حافهمها و أنا في السعودية و أظنها متطورة و ناضجة أكثر من نظرة طالب الهندسة الصناعية في البترول و قد أكون مخطئ
٢. أتعلمت اني أدبر نفسي ماليا ، كيف لازم أدفع فواتيري على الوقت عشان ما أتقروش بالإنترست (الفائدة) و كيف لو خلصت فلوسي قبل نهاية الشهر حاتحنب
٣. أتعلمت أمشي و استخدم وسائل الموصلات العامة
٤. أتعلمت كيف أقدر الشخص لفكره و قيمه و تعامله و أعامله على هادا الأساس ومو على أساس هو ولد مين و من فين
٥. أتعلمت أقرأ للفائدة و المتعة
٦. أتعلمت بلوت
٧. أتعلمت انه الواحد يقدر انه ما ياخد ولا قرش من أهله و يعتمد على نفسه و يدرس محاماة في ميگيل
٨. أتعلمت أستخدم الإنترنت صح مو بس مسنجر و ألعاب و كورة
٩. أتعلمت انه ما أتضارب مع أصحابي عشان بنات ولا عشان خرج و ما كلمني
١٠. أتعلمت انه مو عيب أشتغل گرسون ( نادل في مطعم) و أسوي ١٢٧٠٠ ريال في شهر و نص بعرق جبيني و كيف رئيسي يكون تونسي و لبناني و تكون طلباتهم أوامر
١١. أتعلمت اني أقفل الأنوار و أنا خارج من البيت
١٢. أتعلمت اني بتصرفاتي ممكن أفرق في العالم لما ما أرمي زبايل (الله يكرمكم) من الشباك و ما أوسخ الشارع و أتعلمت انه إعادة التدوير (ريساكيلنگ) تفرق
١٣. أتعلمت أبتسم في وجوه الخلق و أفتح الباب للكبار و للستات
١٤. أتعلمت أقول لو سمحت و شكرا
١٥. أتعلمت أشيل صحن الأكل بعد ما أخلص و أنظف وريا لو كنت في برگر كينگ أو مكدونالدز
١٦. أتعلمت اني أكون أنا أنا و أفعالي و اعتقاداتي و فكري هي اللي تمثلني مو المجتمع هو اللي يفرض عليا أيش أكون
١٧. أتعلمت ما أكون إمعة راعي هبقة
١٨. أتعلمت انه أهلي مررة يحوشوني و اني ما أقدر أعيش بدونهم
١٩. أتعلمت اني أتعلم من أي أحد ما يهم مين هو أهم شي أيش بيقول
٢٠. أتعلمت اني أنا اللي ارسم طريق حياتي و أنا للي أقرر أيش حيكون أثري في الحياة

هادي أشياء أنا أستفدتها شخصيا ممكن واح في السعودية كان ممكن يتعلمها كلها لكن شخصيا لو قعدت في السعودية ما كنت حتعلم دي الأشياء
و أكيد في أشياء كتير ممكن اني أتعلمها أو أشياء أعرفها و لكن للأسف ما طبقتها لكني بأحاول


هذه ٢٠ فائدة استفدتها على سبيل التعداد لا الحصر
فإذا كنت مبتعث و أستفدت شي أهم من العلم
لو سمحت قلي أيش الأشياء عشان أستفي

Thursday, October 8, 2009

المستقبل

الواحد لما يقعد يفكر في المستقبل يتعب

أبغى في سن ال٢٢ يكون عندي البزنس الخاص بي

أبغى في سن ال٢٥ أكون سويت أول مليون حقي

أبغى في سن ال٣٥ السعودية كمجتمع تطلع القمر بأخلاقها و حسن تعاملها

أبغي في سن ال٤٠ أكون الخبير رقم واحد في العالم في مجال معين، قد أكون مخترع هذا المجال و يا سلاااام لو يعزموني في تيد عشان أتكلم

أبغى في سن ال٥٠ أكون بنفس الرومنسية و الحب مع زوجتي و في نفس الصحة الجسمانية اللي أنا فيها و أكتر

أبغى في سن ال٦٠ ما أكون جالس في البيت لا شغلة و لا مشغلة و أكون مفيد في الحياة

كيف أسوي كل اللي أبغى؟؟؟

اشرب بيرل،،،،،، استرچل

و زي ما قال جدي فصفص: حط عقلك في راسك تعرف خلاصك

http://www.youtube.com/watch?v=10iizDaGK1c&feature=related

Sunday, April 26, 2009

هل نحن مستعدون ؟

منذ فترة و بالتحديد منذ التغير الوزاري في المملكة و كثر الحديث عن التغير و الإصلاح
سؤال مهم هل نحن مستعدون؟ و ما هي تفاصيل هذه الإجابة ؟
أولا كيف نقيس نبض الشارع وما مدى استعداده للتغير؟
هناك عدة طرق من أهمها في عصرنا الحالي
تعليقات المعلقين على المقالات التنويرية أو الإصلاحية التي تخاطب الجمهور بلغة مغايرة عن خطاب السنين التي مضت
و هذه هي النقطة هي التي أثارتني لكتابة هذا الطرح
فلنأخذ على سبيل المثال مقال الدكتورة مرام مكاوي: فتوى الشيخ العبيكان في جواز سفر المرأة بلا محرم
http://alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=3008&id=8754&Rname=84
معظم الردود كانت رد على الدكتورة مرام بشخصها و تقليل من قدر "علمها الفقهي" و ما إلى ذلك، تندر الردود التي ناقشت طرح الدكتورة
فهل مجتمعنا مجتمع مناهض للتغير؟أم هو معه
مجتمعنا بعامته و أغلبه غير مستعد للتغير و غير راغب به و بمجرد حديثك عن إصلاح أو تغير أو تنوير تتهم بالليبراللية و العلمانية إن لم يكن نصيبك التكفير و إهدار الدم
أنا أعتقد أن المجتمع غير مرحب بالتغير لأنه غير مقتنع بلزومه يظن أننا بخير
فالحل في نظري هو إشباع المجتمع السعودي بالرغبة في التغير حيث ما إن يسمع الشخص من العامة كلمت تغير أو إصلاح حتى ينصت بإمعان و يجهز نفسه للتطبيق
و من الطرق لإشباع المجتمع السعودي بضرورة الإصلاح هو مواجهته بالواقع الحالي و الذي قد لا يدركه على النطاق الشخصي و كيف أن حال المجتمع سيأثر به لأنه جزء منه وبعد مواجهته به شرح أبعاد هذا الواقع و نتائجه
فعندما تسمع السعودية أو يسمع السعودي العازب أن نسبة الطلاق في الملكة تفوق الخمسين بالمئة فذلك لا يترجم في عقله بأنه غالب الظن أنه سيطلق إذا تزوج و بالتالي يدرك هو و تدرك هي حتما أن العلاقات ما بين الجنسين هيها خلل كبير يستوجب الإصلاح
و عندما يسمع الطالب الجامعي بأن نسبة البطالة ١٢ بالمئة و يدرك عندما يسمع بوجود متسوليين يحملون شهادات جامعية و يعي حين يسمع بسعودي حامل باكالريوس يشتغل كفراش في دائرة حكومية ، أخبره أن صديقي الذي تخرج من جامعة كندية هي الثالثة على مستوى إدارة الأعمال و بمعدل ٣ من أربعة و المفترض أن تكون وظيفته مضمونة لم يجد وظيفة فقرر إكمال الدراسة ،فلم لا تخبره هذه الحقائق أنه لن يكون من السهل عليه إيجاد وظيفة و بالتالي يدرك أن نظامنا التعليمي و نظام العمل فيه خلل يستوجب التعديل
عندما نسمع كل يوم عن قائمة أكبر من أختها بمطلوبين إرهابيين قائمة ال٢٦ و من ثم قائمة ال٨٥ و هلم جرا ألا يثبت ذلك بما لا يدع مجالا للشك أن خطابنا الديني في المملكة و تعلمينا الديني فيه خلل يستوجب التعديل؟
أن لا أقول أنه يجب أن نرغم الناس على الإصلاح و التغيير بنهج منهج معين هو منهج "التنوريين" و لكن اسمع منه يا رافض التغير و دله على النهج الصحيح و نقاشه في أفكاره لا تنظر لشخصه و لاكن انظر إلى أفكاره
لكن أن تقول نحن بخيرهكذا فاسمحلي أن أطلب منك أن تعيد التفكير
قد أكون مخطئ و نحن بخير لأن رأي صواب يحتمل الخطأ و رأي غيري خطأ يحتمل الصواب
ولكن يجب أن نفكر و نتناقش و نصل إلى نتيجة
لا ينفع أن نقول : هذه عاداتنا و تقاليدنا و الله لا يغير علينا
ابتسموا
=)

Thursday, April 23, 2009

تعولمنا و لم نتعولم

السعودية و العولمة حكاية غريبة 
يصعب على مشقاص الحكواتي أن يجعلنا أن نقتنع أنها طبيعية
حيث أن الوصية الأزلية التي يسمعها المبتعث و هو مغادر حمى الوطن إلى بلاد "الكفر" تكون على نحو قريب من: يا ولدي احنا راسلينك هناك تدرس و بس خد منهم المفيد و العلم و بس لا ترجعلنا بعاداتهم حافظ على عاداتك و دينك (و لاحظوا تقديم العادات على الدين) و انتبه على نفسك
النصيحة بذاتها ممتازة جدا و لكن
في مجتمعنا المتناقض المحب للتنظير لا للتطبيق تكمن غرابة حكاية السعودية و العولمة
حيث أننا تعولمنا بحب مكدونالدز و تربية كرشة العز و لم نتعولم في أدب الإنتظام في الصف لنطلب من ماكدونالدز
تعولمنا في مشاهدة التلفزيون و تبنينا التكنولوجيا و لم نتعولم في أن الطفل الغربي يجب أن ينجز مهامه المنزلية من حمل الزبالة-أجلكم الله- أو تغسيل الصحون أو تغسيل سيارات البيت
تعولمنا في استخدام الجولات بالكاميرا و استخدمنها في تصوير البنات في الأفراح و نشرها و لم نتعولم في استخدام التقنية لنشر القيم الإيجابية في المجتمع
تعولمنا في حب السيارات و اقتناء أغلها و أفضلها و لم نتعولم في إيجاد تقنيين و فنيين سعودين يعملون على إصلاح سياراتهم بأنفسهم
تعولمنا في إنشاء الجامعات الحديثة بالنظام الغربي و لم نتعولم بجعلها مركزا معرفيا مشجع للبحث و الإبداع و التفكير و التساؤل و الإنتاجية العالية لتتسبب في جعل مجتمعاتنا أفضل
و قائمة الأمثلة تطول
لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يحدث هذا ؟؟
الجواب من وجهة نظري الشخصية يكمن في شخصية مجتمعنا العامة المتكلة على المال
حيث أنك عندما تسأله لم لا تتنظم في صف يقول :أنا جي أشتري بفلوسي
و عندما تسأل الأهالي لم لا تعلموا أطفالكم إنجاز مهام منزلية تقول الأم: و ربي ليش خلق الشغالات والسواقين حرام خلي بزورتي ينبسطوا و يتفرجوا على التلفزيون
و عندما تسأله لماذا لا تتعلم كيف تصلح سيارتك يقول: ياعمي أدفع للبنشجري ١٠٠ ريال و هو يتدبر فيها
و أما الجامعات فيرد مدير الجامعة: و ليش الهم و وجع الراس ما نشتري البحوث جاهزة من أمريكا و ألمانيا و اليابان
و سؤالي هنا: أجل انت أيش فايدتك في العالم؟
هل خلقنا لنأكل و نشرب و نتكاثر وننام و نصلي
لا و ألف لا
إنما خلقنا لنعبد الله و لنخلف الله في الأرض
خلقنا لنعمر الأرض
نملؤها مصانع و جامعات و شركات منتجة تفيد مجتمعها
و أما المساجد فالنبي صلى الله عليه وسلم قال : أعطيت خمسا ، لم يعطهن أحد قبلي : نصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ، وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي ، وأعطيت الشفاعة ، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة ، وبعثت إلى الناس عامة .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 335
خلاصة الدرجة: [صحيح]
الخير إن شاء الله قادم فلا يمكننا الهبوط بين الأمم أكثر مما هبطنا
فلا طريق إلا إلى الأعلى
ابتسموا
=)

Friday, April 17, 2009

تاريخ العولمة

بحسب قصص الأنبياء للدكتور طارق السويدان فأبونا آدم عليه السلام نزل في الهند و أمنا حواء عليها السلام نزلت في جدة
و التقيا في عرفات
فمن ذلك نستنتج أن أول عمل قام به البشر في الأرض هو الهجرة
العولمة كما اتفقنا سابقا (بمنظور هذه المدونة) هو الإندماج العالمي
فالهجرة صورة و طريقة من طرق تحقيق العولمة
فالتقاء آدم بحواء عليهما السلام هو من العولمة
حيث لو أنهما لم يهاجرا و يبحثا عن بعضهما لما كنا و لما كان العالم كما نعرفه
قد يقول القارىء أني أبالغ بتعليق مصير البشرية بالعولمة
فردي أن كل شخص ينظر للعالم بعين رأيه
فأنا "عولمي" إن صح التعبير
فالعولمة ينظر لها علماء هذا المجال (و منهم المؤرخون و الإجتماعيون و علماء السياسة)على أنها وليدة القرن الماضي أو الذي قبله بقرن أو اثنين
فمصطلح العولمة هو وليد الستينات من عصرنا الحالي
لكنها اكتشاف كاكتشاف نيوتن للجاذبية في القرن السادس أو السابع عشر
فذلك لا يعني أنها لم تكن موجودة قبل ذلك
كذلك العولمة
و لكن العولمة فكرة أكثر تعقيدا من الجاذبية
كما أن الروح أكثر تعقيدا من الجسد
في اعتقادي أن العولمة هي العامل الأكبر في تكوين البشرية بشكلها الحالي
أنا لست خبيرا في العولمة بعد فأنا طالب هندسة
لكني أطمح أن أكون واحدا
فينبغي علينا كمسلمين أن نأصل فكرة العولمة دينيا
و نسقطها على تاريخ البشرية الذي يتبناه الإسلام
حيث أنني بعد انتهائي من قراءة كتاب "العنصرية، مقدمة بسيطة جدا" لكاتبه آلي رتنسي
أحسست أنه يريد أن يقول أنه لا يوجد شيء اسمه أعراق و أن البشر كلهم عرق واحد
لكن ذلك لا يتفق مع مبادىء دارون التي يؤمن بها المجتمع العلمي العالمي
مع أن فكرة الأعراق في الإسلام غير موجودة حيث أننا كلنا أبونا واحد و هو آدم فالبتالي كلنا عرق واحد
فتبادر إلى ذهني
بما أن الإسلام استطاع حل هذه المسألة ببساطة ، فإنه سيستطيع تحليل العولمة بأفضل طريقة ممكنة
لذلك سأحاول فهم العولمة بمنظورنا
و أول جزئية سأبحثها هي الهجرة
و ذلك في طرحي القادم إن شاء الله

Thursday, April 2, 2009

العنصرية بسبب العولمة

في قرائتي الحالية لكتاب علي رتنسي المسمى "العنصرية:مقدمة بسيطة جدا" لاحظت عدد من الملاحظات سأطرحها اليوم
١. العولمة قد تؤدي إلى المتاعب
٢. العنصرية الحالية في دول العالم الثالث (و منها العالم العربي طبعا) من أسبابها العولمة
٣.العنصرية كلمة أبلغ من الكلمة الإنقليزية
(racism)

ومن خلال حديثي اليوم سأبين كيفية حصولي على هذه النتائج
من خلال قرائتي للكتاب تبين لي أن الكاتب(و هو أحد المرموقين في الكتابة عن العنصرية و يبدو أن اسمه عربي لكنه محاضر في جامعة سيتي في لندن و لم أستطع معرفة إن كان عربيا أم لا) مرارا و تكرارا حاول أن يبين أن العنصرية و بوجهها الحديث كانت بشكل كبير من صناعة الرجل الأبيض الآري
هو الذي رأى أنه أفضل من سائر الأعراق الأخرى
هو الذي قام بصناعة سلسلة أو هرم بالأحرى رتب فية الأعراق من الأسمى إلى الأوطى و بالطبع اعتلى القمة و ترك القاع للأفارقة في وجهة نظره
رأى أن سكان الأمريكتين الأصليين و الأفارقة و المجانين و المثلين جنسيا و العاهرات ليسو من جنس البشر
و يرى يقينا أن المرأة هي مخلوق أدنى مرتبة من الرجل هذا إن كانت بشرا في الأساس
و من خلال هذا الكلام نرى أن كلمة عنصرية أبلغ من العرقية (الكلمة الإنقليزية) لأن العرقية توحي بالتعصب تجاه العرق فقط مع أن استخدام الكلمة الحقيقي فيه تعصب تجاه عناصر لا علاقة لها بالعرق مثل النساء و العاهرات و المعاتيه و المثلين جنسيا
و نعود الآن لنوضح ما دخل العولمة في العنصرية
لسا مركزين!!!!!
في أيام الأندلس (و ما أحلاها من أيام) كان اليهود يعيشون في هدوء و سلام و لكن بعد نجاح الحروب الصليبية و انتقال الحكم للآريين انقلب وضعهم فوقاني تحتاني فاضطروا للهروب بسبب كره الصليبين لهم وظلمهم لهم (حسب كلام الكاتب) إلى أراضي المسلمين
وكأن الصلبيين لحقوا بهم فبعد فترة غير قصيرة من الزمن و حين كان الحكم العربي و الإسلامي في غالبيته تحت أيدي الأتراك العثمانين (مما يدل أننا كعرب لم نكن نعاني من العنصرية بفظاعتها في عالمنا اليوم) بدأت مرحلة الإستعمار

و الإستعمار أحد السبل الوحشية لتحقيق العولمة

فتحدث الكاتب بالتفصيل عن احتلال بريطانيا للهند
و كيف أن البريطانين هم من قسموا المجتمع الهندي إلى طبقات
خلقوا طبقة آرية في أفكارها و لسانها و اعتقاداتها
و تركوا باقي الطبقات(مثل البنجاب) تحت وطأة هذه الطبقة
أي أن المجتمع الهندي لم يكن بالأصل يعاني من العنصرية بشكل كبير لكن الإستعمار (و بالتالي العولمة) تسببت في تأجيج نار العنصرية هناك
و بعد أن فكرت قليلا تبين لي التالي: بما أن العالم العربي لم يسلم من الإستعمار كما هو معلوم فمن الطبيعي أيضا أن الآريون هناك خلقوا نفس المعضلة
حيث أن المجتمع المسلم (في الأصل ) ليس مجتمعا عنصريا كارها للغريب
و أنا مثال حي على ذلك حيث أن أجدادي جاءوا مهاجرين من بخارى فارين بعلمهم و دينهم من إبادة الروس لهم (آن ذاك) إبان حكم الأشراف للحجاز
ولم يعانوا كثيرا للإندماج في المجتمع الحجازي
لكن ذلك و للأسف تغير بعد الإستعمار حيث أصبحنا نحن المسلمين من أكثر الشعوب عنصرية
و المشكلة أن عنصريتنا موجهة غالبا لأقراننا المسلمين

أنا بكلامي هذا لا أدعي أننا كنا مجتمع طاهر خالي من العنصرية، لأنه في أيام الرسول صلوات الله و سلامه عليه كانت هناك أحداث تبرهن وجود العنصرية
و لكن الرسول صلى الله عليه وسلم خلصنا بأفعاله و تعاليمه منها بقدر كبير

أضف إلى ذلك مشكلة العصبية القبلية المنتنة التي يتميز بها مجتمعنا الحبيب

كنتيجة خرجت بها
-العنصرية بشكلها الحالي (ضد النساء و ذوي التحديات العقلية و الجسمانية إضافة للجنسيات الأخرى) في العالم الإسلامي سببها بشكل كبير الإستعمار و بالتالي العولمة
-حلها (و حل جميع مشاكل العالم الحالية) ليس هو التطور أو تبني الحداثة بل الرجوع ١٤٣٠ سنة إلى الوراء وأن نحاول محاكاة نموذج المدينة المنورة بقدر المستطاع
أعلم أننا لن نستطيع تكوين مجتمعنا ليكون مثل مجتمع الرسول صلى الله عليه وسلم و صحابته الكرام
و لكن حلولنا كلها هناك فلنحاول قدر المستطاع
فإذا أحدنا قال للآخر يا ابن السوداء كما فعل أبو ذر مع بلال بن رباح رضي الله عنهما
فليعتذر كما اعتذر أبا ذر و يضع عنقه في الأرض ليدوسها بلال رضي الله عنه
ابتسموا
=)

Tuesday, March 31, 2009

اللغات

على من أراد أن يرى العولمة و يرى أنها حقيقة قائمة فلينظر إلى اللغات
للأسف فأنا لا أجيد سوى لغتين(العربية و الإنقليزية) و ثلثي لغة أخرى(الفرنسية) و يا ليتني أجيد أكثر
و لاحظت أن الكثير من الكلمات من هذه اللغات مستلفة من لغة أخرى
وعلى سبيل المثال لا الحصر
فكلمة كنبة(كنبي) و بوسة(بيزو) و بنطلون(بنتلون) كلها فرنسية
و جيتار (القيثارة) و بانانا-الموز-(بنان الأصابع) و الكيميستري (الكيمياء) كلها عربية
و تأثير اللغات على بعضها البعض ما هو إلا أحد آثار العولمة
لكن العولمة لها وجهين
و جه هو سيطرة منظمة التجارة العالمية على أسواق العالم قاطبة
(وبالتالي تستمر سيطرة الأغنياء على الفقراء) أما
الوجه الآخر هو الإندماج العالمي
world integration
بحيث تتعرف شعوب العالم على بعضها البعض
كل مجتمع يضع أفضل ما عنده على طاولة النقاشات
فنأخذ المحمود من كل مجتمع لنحقق مجتمع عالمي متفاهم
مرحب ببعضه البعض
مجتمع أقرب ما يكون للمثالية
حيث يستحيل أن ندعي أننا نحن العرب عندنا أفضل الموجود
ولا يحق للأستراليين قول ذلك أيضا
لكن لو دمجنا حضارتنا بحضارتهم لأنتجنا حضارة جديدة في الغالب ستتفوق على سائر الحضارات
وقبل أن يتهمني أحد بأني أريد جلب الخراب و إحداث الفوضى في مجتمعنا الطاهر النقي (مزحلي جدلي) فأقول أمسكو أحصنتكم كما يقول أخواننا الأمريكان
فإذا اتفقتم معي منذ البداية أن تأثر اللغات ببعضها هو من العولمة
فالعولمة مفهوم قرآني قديم
حيث وردت كلمة مشكاة في القرآن ، و بحسب تفسير ابن كثيرفهي الكوة بلغة أهل الحبشة
و كلمة درهم هي يونانية تقال دراخمة
و الرسول صلوات الله وسلامه عليه أخذ بأساليب الفرس الحربية بحفر الخندق
فعلى عكس ما يعتقده الكثيرون أن العولمة رجس شيطاني دخيل على المجتمع
فالصحيح أن العولمة كمعظم الأشياء في هذه الدنيا إن أردنا حسن استخدامه استطعنا
و إن استعديناه
احنا الخسرانين والدنيا ماهي سائلة فينا*
و لكن الطريف أنها تعيش بيننا ولكننا لا ندري
ولي في ذلك حديث آخر
ابتسموا
=)


ملاحظة:أعلم أن المجتمع الإسلامي هو الأقرب للمثالية ولكن المثل الإسلامية قد تكون مطبقة بأفضل طريقة في مجتمع غير اسلامي

Sunday, March 29, 2009

عويض في أمريكا

بالأمس قرأت مقال الأستاذ أشرف الفقيه المعنون ب(فرانك في المسجد النبوي)، و عندما قرأته تبادر إلى ذهني، أنثوني بوردين، و الفيلم الوثائقي على يوتيوب الحلول السعودية
لماذا هذا الإهتمام بالمملكة العربية السعودية ؟
هل نحن مزكز العلوم و الثقافة في العالم ؟
هل نحن رواد العالم في أي شيء غير تصدير الإرهاب و البترول(الذي هو هبة من الله لنا)؟
أظن أن من البديهي أن الإجابة على الأسئلة هو لا، لا، ثم لا
في بحثي اليوم سأتكلم عن نقطتين
الأولى: لماذا الإهتمام بنا؟
الثانية:لماذا لا نبحث نحن ؟

الغرب هم في القيادة حاليا و هم الذين يبحثون عن الإجابات
يريدون أن يدرسوا العالم يدرسوا مكوناته بتفاصيلها
و نحن إحدى هذه المكونات
لكننا لسنا مثل أي من مكونات العالم الأخرى
فلسنا كباقي دول العالم و لا دول آسيا و لا الدول الإسلامية ولا الدول العربية ولا الدول الخليجية
فنحن الدولة الوحيدة التي لا يسمح للمرأة أن تقود السيارة
نحن الدولة الوحيدة التي لا يستطيع رجل أن يبتسم لامرأة دون أن تظن أنه يتحرش بها
نحن الوحيدون في العالم الذين لدينا بوليسا دينيا يحكم البلاد كيف يشاء
هم يسمعون أن المملكة دولة متدينة سكانها متدينون
لكن الذين يرونه عندهم أن السعوديون هم أكبر زبائن الخمارات و الكازينوهات و أكبر المقامرون
يرون الدكتور زميلهم في العمل يمشي مع زوجته و هي مغطاة من الرأس إلى الرجل و هي منقبة
و لكن بعد الدوام يشاركهم في احتساء البيرة
يسألونه لماذا أنت تصاحب النساء كيف تشاء و زوجتك لا تفارق البيت ، يقول هذا ديني(و الدين من هذا براء) و عاداتي و تقاليدي
فالتناقضات هذه كفيلة بإثارة اهتمام أي شخص
فكيف لا تثير اهتمام أهل التساؤل و أهل البحوث و الحديث هنا عن الغرب طبعا

أما السؤال الأهم هو لم لا نبحث نحن
لماذا ليس لدينا ولا برنامج واحد مصور عن الأمريكان(الذين هم قادة العالم) أو الفرنسين و الألمان ؟
أليس عندهم ما يثير اهتمامنا؟
أليسوا هم من اخترعوا الهندسة و الطب الحديث و الإتصالات و الحواسيب؟
أليس عندهم ما يمكننا أن نتعلم منه؟
أكل ما عندهم هو الإباحية و الجنس و عقوق الوالدين ؟
أليس عندهم عادات اجتماعية يمكننا الإستفادة منها؟
المثابرة و الإهتمام بالدراسة، والفاعلية في المجتمع و رعاية الأطفال و اكتشاف الذات
أعلم يقينا أن هذه القيم قرآنية قبل أن تكون غربية
لكننا لم نحسن استخدام القرآن
فلم لا نستفيد منهم؟
من و جهة نظري أننا نرى أن كل آت من عند الغرب فهو كافر في ذاته مكفر لغيره
فإذا تبنيناه و استفدنا منه كفرنا
و انحللنا من عاداتنا و تقاليدنا
و لكن يجب أن نعمل بمثلنا القائل: "أتغدابه قبل ما يتعشابك" لأنهم يدرسوننا من الداخل و من الخارج و من كل النواحي
يدرسوا مجتمعنا و ديننا و سيايتنا و أخلاقنا و عاداتنا و تقاليدنا
فيجب أن نعاملهم بالمثل
و نتعلم عنهم كل شيء
ندرسهم بعقلية متفتحة (لا منفتحة) ندرسهم بحيادية و لا نحكم عليهم
ندرسهم دون أن تكون نيتنا أن نجعلهم مثلنا فالإختلاف جميل
يجب أن نتعلم منه
و هذه هي العولمة
ابتسموا
=)

العنصرية الوطنية

العنصرية الوطنية
أنت من أهل مكة، من أصول جاوية
مدير شركة خاصة بك، تقدم لإحدى المناصب رجلين ، الأول لؤي نمقاني و الآخر صنيان البليهيد
مؤهلاتهم قريبة من بعض ولكن ولد البليهيد تخرج من هارفرد عمره ٢٥سنة و متزوج والنمنقاني تخرج من جامعة نيوزلندية متوسطة المستوى عمره ٣٠ و ما زال يلعب بذيله
من تختار؟
أنت من أهل القصيم و جد جد جد جدك هو أول بشر مشى على تراب بريدة
ابنتك في سن زواج ، تقدم إليها خاطبان ، سلمان الدغيشم و داؤود فلاته
متساوون في كل شيء إلا أن سلمان لا يصلي في المسجد بعكس داؤود الذي نادرا ما تفوته تكبيرة الإحرام
من تختار؟
قرأت مقالين من كاتبين تعدهما أنت أنهما من "بني ليبرال" أحدهم قبيلي و الآخر ماش
عندما تتعرض لهما بالشتيمة غالبا ستقول عن الذي ليس بقبيلي : يا طقة حج و لم يعد عد إلى باكستان
هل ستقولللقبيلي يا ولد القبيلة الفلانية هذا كله من عاداتك أنت و قبيلتك؟

هذه مجموعة من الأسئلة ، لها أجوبة صحيحة بديهية من الناحية الدينية و نحن المجتمع الذي يدعي التدين.
فلماذا يا ترى و إن كنا نعلم الإجابات الصحيحة فنحن لا نطبقها؟
هناك محوريين سننظر إليها

الأول: نحن و هم
في المملكة حاليا ما يجمعنا في الغالب ليس أننا جميعا نحب الوطن أ و أننا جميعا نريد بدراستنا و أعمالنا مصلحة الوطن و
لكن عندنا حب الجماعة، فالقصيمي و لائه قصيمي و الحجازي ولائه حجازي و الجنوبي جنوبي و هكذا دواليك
فكل يبحث عن مصلحة الجماعة ، و فالغامدي يوظف الغامدي، و المدرس البخاري يعطي التلميذ البخاري العلامة الكاملة، و الموظف الحكومي الحضرمي يمشي أوراق المراجع الحضرمي.
المشكلة أن المواطن يظن أنه بفعله هذا ينفع الوطن لأنه ينفع المواطن-بتشديد الفاء- مع أنه بلا شك أنه يضر الوطن.
فالمدير الذي يوظف أبناء القبيلة و المدرس الذي يحابي جماعته و الموظف الذي يتساهل مع أقاربه، هولاء يولدون إحساس بالظلم يتفشى في المجتمع شيئا فشيئا، فالطالب ينشر إحساسه بالظلم بين أقرانه و يساهم في الفشل الدراسي والباحث عن الوظيفة يحبط باقي القوة العاملة و يزيد البطالة والتاجر الذي لم يتساهلوا معه في الأوراق الرسمية سيمل و سياسهم في إنخفاض منسوب الإنتاج العام.
فمن خلال المحور الأول رأينا أن العنصرية أدت إلى البطالة و الفشل الدراسي و إنخفاض الإنتاجية.

الثاني : حج و لم يعد
منذ قديم الزمان و سالف العصر و الأوان و من قبل أن ينعم الله على الجزيرةالعربية بآل سعود الطيبين و أرض الحرمين كانت أرضا يحج إليها الناس من أيام إبراهيم عليه السلام من مشارق الأرض و مغاربها.
و المدينة المنورة سكنها اليهود و أجناس أخرى لفترات طويلة و الحجاز حكمه العثمانيون لفترات طويلة.
وكل ذلك كان قبل أن يوحد أل سعود الطيبين الجزيرة و قبل أن يكتشف النفط -يضم الياء-
و الحجاز بطبيعة الحال كان به قبائل استقبلت الحجاج و المهاجرين من طلبة العلم الذين جاوءا يطلبون العلم لا المال.
و هؤلاء الحجاج و طلبة العلم أعجبتهم طيبة أهل الحجاز و ترحيبهم فاستقروا في الحجاز و ساهموا بشكل كبير في بنائه و تعميره، و حتى عندما أصبح هناك مملكة عربية سعودية ساهموا بنجاح الدولة بشكل كبير.
و إذا نظرنا إلى الدول الكبرى كأمريكا و فرنسا مثلا، نجد أن من يحكم أمريكا ولد مهاجر أفريقي و نجد أن التشكيل الوزاري الفرنسي به الكثير من المهاجرين، و كذلك السعودي.
لكن الفرق هو أنه في الغرب أغلبية السكان الأصليين في البلاد ينظرون إلى هؤلاء المهاجرين بأنهم أبناء للوطن ،خدموا الأرض التي نشأوا فيها.
أما هنا في المملكة ظلت هناك شريحة كبيرة من العامة لا تتقبل المهاجرين بأي شكل كان، يرون أنهم دخلاء يبثون السموم في المجتمع السعودي، مع العلم أنهم ساهموا في تكوين هذا المجتمع منذ أيام إبراهيم عليه السلام.
المهاجرون في المجتمع السعودي تراهم مندمجون في المجتمع فلا نرى ظواهر الهند الصغرى و بخارى الصغرى و إندونوسيا الصغرى كما نرى في الغرب إيطاليا الصغيرة و المدينة الصينية و الحي اللاتيني.
المقصود أن المهاجرون هنا في المملكة تطبعوا بأطباع أهل الحجاز و أصبحوا منهم و فيهم، تخلوا عن لباسهم و لغاتهم و أصبحوا من أهل الحجاز.
ولكن السعوديون من غير أهل الحجاز لم يعرفوا هؤلاء المهاجرين و لم يعرفوا أطباعهم أو ماهيتهم، و قرروا رفضهم تماما.

أولا في كلامي هذا أقصد البعض لا الكل، في كلامي هذا أقصد الذين يعلقون على الأخبار و على مقاطع الفيديو في يوتيوب
و غيره من المواقع ، فالقبيلي من غير أهل الحجاز إن رأى ما لم يعجبه قال هؤلاء حج و لم يعد خربوا البلاد غير أن ما لم يحسب حسابه أن هؤلاء المهاجريين جنسوا-بضم الجيم- في نفس الوقت الذي جنس فيه هو و أنهم هم عمروا هذه البلاد الطاهرة ماداموا فيها
و المهاجر الذي يقول أن البدو هم سبب التخلف لم يضع في حسبانه أن هؤلاء هم من استقبلوه في أرضهم و أكرموه.

أن لا أدري إن كنت وحدي من أرى أن السعودية تعاني من العنصرية.
فإن كنتم تتفقون أنها موجودة لكنها ليست مشكلة كبرى لأنها موجودة في كل العالم، فردي بأننا مجتمع يدعي التدين، فلا يصح أن نتدين فيما نريد و ما لا نريد نتركه، فالدين نظام حياة .

و بما أني شخصيا كنت أعاني من هذه المشكلة و تخلصت منها و لله الحمد.
فالحل بالنسبة لي كان أني تعرفت علي الذين لم أكن أتقبلهم عرفت منهم من هم و رأيت أن هناك القليل من الإختلافات و تقبلت تلك الإختلافات.
فالحل هو الإختلاط.
فالعنصرية تعريفا(أحد التعاريف الكثيرة) هي: أن تحمل فكرة مسبقة عن شخص ما (سواء إيجابية أو سلبية) بسبب عرقه أو أصله و نسبه.
فالحل أن تختلط بمن تكره لتعرف من هم و ترى إن كان يجب أن تكرههم أم لا.
ابتسموا
=)


ملاحظة: الأسماء كلها تخيلية و إن صادف وجوده في الحقيقة فهي صدفة غير مقصودة

السعودية و العولمة

تحليل المجتمع السعودي, نظرة عولمية
العولمة بتعريفي الخاص هي أن يصبح العالم دولة واحدة لها العديد من المحافظات أو المدن. العولمة مفهوم عريض ينطلي تحته العديد من الجزئيات . فعندما نقول أن العالم يصبح دولة واحدة فذلك يعني مجتمع واحد و ثقافة واحدة و عادات واحدة و إقتصاد واحد و سياسة واحدة.
قد نختلف فمنا المرحبون و منا دون ذلك عندما نأتي لمفهوم العولمة، لكن شئنا أم أبينا في ظل عاصفة الإتصالات التي بدأت منذ بزوغ شمس الإنترنت التي لم تغب حتى الأن فالعولمة ستجتاحنا لا محالة.
لكن السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل الإنسان السعودي جاهز؟
أم هل سنكون نحن العضو المريض من جسم المجتمع العالمي؟
في ظل برنامج الإبتعاث الذي بدأ منذ زمن ليس ببعيد سيعود إلى مملكتنا الحبيبة في العقد القادم من الزمن أربعون ألف مواطنة و مواطن منهم من شكل تركيبته الفكرية خارج حمى الوطن الحبيب.
ماذا سيضيفون؟
و هل نحتاج لإضافاتهم أم أنهم سيعودون بأدمغة غربية الللهجة كافرة المنشأ؟
أم أنهم سيكون هم سفينة النجاة، سيكونون هم حراس التفكير الحر و مشجعو حب الثقافة؟
و من ناحية أخرى نرى أن أبناء الوطن ممن هم فيه حاليا و قد بدأوا في طرح الأسئلة التي طرحتها ، يحاولون جاهدين إيجاد المعادلة السحرية التي تجمع بين تقاليد مجتمعنا المحافظ"جدا" و العالم المنفتح "جدا".
في ظل العصف الفكري الذي أقوم به تتبادر إلى ذهني موهبة مميزة يمتلكها السعودي ألا وهي التزامه بعدم الإختلاط و هنا لا أتحدث عن إختلاط الرجال بالنساء (فهي مشكلة بحد ذاتها) إنما أتحدث عن إختلاط السعودي بغير السعودي . فالناظر في حال المبتعثين سيرى أنهم أبدعوا في خلق مجتمع سعودي داخل المجتمع الذي هم فيه بإيجابياته و سلبياته (و الهاء هنا عائدة على المجتمع السعودي). فتجد السعودي يستخدم العربية أكثر من الإنقليزية وهو في نيو يورك. هل هذا هو هدف الإبتعاث؟
كوني مبتعثا أعيش صراع الصواب و الخطأ بين مجتمعي المسلم و مجتمعهم المنحل عقائديا لا أجد جوابا مقنعا للأسئلة التي طرحتها و لكني أبحث عنها.
ابتسموا
=)